Rustin Spencer Cohle

“I think human consciousness is a tragic misstep in human evolution. We became too self aware; nature created an aspect of nature separate from itself. We are creatures that should not exist by natural law. We are things that labor under the illusion of having a self, a secretion of sensory experience and feeling, programmed with total assurance that we are each somebody, when in fact everybody’s nobody. I think the honorable thing for our species to do is deny our programming, stop reproducing, walk hand in hand into extinction, one last midnight, brothers and sisters opting out of a raw deal.” Rustin Spencer Cohle

21/07/2012

هُم 2



-1-
ينتابني قلق مُرهق كلما حان موعد الزيارة تلك، ربما اخشى من اقترابي الشخصي جدا الى ذواتي هُناك، ربما اتألم من احتكاك الحياة بقشور جلدي حتى يتآكل عن اخره واصلا لأعمق عظامي.
ارتب نفسي، لا اعرف ايجب ان ابدو حميلة ام قبيحة، طويلة ام قصيرة، صغيرة ام كبيرة، لا اعرف اي ذواتي الظاهرية هى تلك التي يجب ان يرونها، اخشى ان تتحول اي مشاعرهم الى حنق تجاهي.
بضع ساعات، يتكسر فيها كل شيء، انقسم بذواتي الثلاثة الى كتلتين من المشاعر، طاقة حب تود ان تنفجر عن اخرها و ان كان في ذلم فنائها، لتغمرهم بشيء ربما يبدو افضل، و كل تلك الكراهية لأولئك الأخرين التافهين الفارغين .. اود لو ان يفنون سريعا قبل ان تنتهي تلك الزيارة لأخرج لوجوههم القبيحة مرة اخرى.


-2-
زوار النهار، هؤلاء القادمين من شباب صارخ غير وحيد مليء بالأخرين، هؤلاء القادمين ليغسلون اعينهم ببعض الدموع على صديقاتي، تلك الفتاة الشقراء التي تُطعمهم، تلك التي تحاول التقرب اليَّ، كلهن كاذبات، مزيفات، يودون لو ان يصعدون درجة الى السماء خلالي..
يجب ان تترك ذلك الطبق، لن يطعم احد "مَلَكَة" غيري.


-3-
زوار الألعاب، يأتون ليتراقصون من حولنا، بعضهم يتركون الأموال، بعضهم يتركون بعض الملابس، قليلون هم من يتحدثون الينا كنظراء، ظننت انني لن ابقى يوماً مثلهم، ليس الفقر او الجوع او هذا الملجأ الوضيع .. فقط تلك المتلازمة الحياتية .. لن نكن يوماً مثلهم.
اضحك من تلك العبارات الجوفاء، الحب يُحيي، هل يفعل؟ ربما، كنت لأُصدق لو ان ابي او امي احبوني، اذ اننا مثلا تعلمنا انه الحب الفطري الأقوى، و هم يحدثون قاطني الملجأ عن الحب!


-4-
لم اعد انا انا، رغم انّاتي الكثيرات، و رغم سنونهم الكثيرات و القليلات .. فهم اعمق و اكثر الما من ان اعود انا كـ أنا.

No comments:

Post a Comment