Rustin Spencer Cohle

“I think human consciousness is a tragic misstep in human evolution. We became too self aware; nature created an aspect of nature separate from itself. We are creatures that should not exist by natural law. We are things that labor under the illusion of having a self, a secretion of sensory experience and feeling, programmed with total assurance that we are each somebody, when in fact everybody’s nobody. I think the honorable thing for our species to do is deny our programming, stop reproducing, walk hand in hand into extinction, one last midnight, brothers and sisters opting out of a raw deal.” Rustin Spencer Cohle

28/10/2012

طبق الشوربة




لم أستسغ عملي في المطعم كثيراً، كان كثير من الزبائن يتحسسون جسدي كلما مررت أو بينما أُنزل الأطباق من صينية التقديم الكبيرة. تربطني علاقة حُب قوية بالأطباق تجعلني لا أعر لمساتهم أهتماماً كبيراً، ربما أنني سأفقد عملي أن وقع أحد الأطباق وخاصة طبق الشوربة الساخن على خصية ذلك الكهل، ولكنني لن أفقد عذريتي حينما يقرص ساقي.

رغم هذا لم أكره المطعم، ربما هو الطموح الذي يتناسب مع اللوحة التي يتبرع المحيطون في رسمها لي. تركيبة الأفلام العربية المملة، حيث كلنا عاهرات والطموح طريقاً مفروشا بخزعبلات كاتبي القصص التي لا تفرق كثيرا عن خيالات ممارستهم للجنس مع عاهرة في السيدة ذينب.

الأيام في المطعم ليست مملة كالأيام التي أقضيها في المرور في تلك الشوارع، خاصة حين يعج بالأجانب اللذين يتعرفون إليَّ لأول مرة. يطيلون النظر في أعيننا، لا يبدو ان لديهم ما يخفونه، فأعينهم براقة تنظر الى أعيننا في تحد جميل. أحب كثيراً كيف يحاولون إستكشافي، ربما يرون جمالاً ما يحتقره المحيطين بي، بعضهم لا يعير لثغتي إهتماما لأنها لا تظهر حين أتحدث الإنجليزية اصلا، وبعضهم يرى لون بشرتي الخمري جمالاً أخاذاً، حتى ان البعض أهتم ان أترجم له بعضاً من الأدب الأيروتيكي الذي رفضت الرقابه نشرة في الكتاب المقدس في العام الماضي.

زملاء المطعم ليسوا تقليدين بأي حال من الأحوال، ربما أننا نحاول ان نتلون مع كل لون يأتينا من البشر، كل منا يعتبر كثيرين من ذاته، أستدعي كُل أُنثياتي في المطعم، خاصة حين يغني صديقي النادل أغنية آه يا اسمراني اللون على أنغام طرقعة كعب حذائي الذي يرتبط بمستقبلي الوظيفي، فكعب حذائي يُضفي أُنوثة مُتمنعة على المطعم.
نكره جميعاً الزبائن الدائمين، هؤلاء المملين اللذين يأتون كل يوم ليتلون نفس روتينهم الغبي على مسامعنا، حتى شجاراتهم، جزءا من تلك الوصلة السخيفة من الإدعاء بالعيش، غبائهم الروتيني هو فقط الذي يعيدنا الى الحقيقة المتجبرة تلك، لذا، ربما لن يخصم حتى مدير الوردية من راتبي ان كسرت كوب البيرة على رأس ذلك الأقرع أو زوجته البدينة.

لم أعُد في حاجة لإحتمال سخافة الزبائن، فحفنة الأموال التي أدخرتها من البقشيش قد أسندت ظهري قليلاً. سأستقل دراجتي التي تجعلني أشبه بفتاة ليست أنا الى المنزل بعد أن أقوم بصفع هذا الرجل والبصق في وجهة وسكب طبق الشوربة الساخن كله على خصيتيه، وسأكسر الطبق في طريقي الى الباب الخلفي وهذه المرة لن يخصم صاحب المطعم ثمنه من راتبي ولن يبذل زملائي مجهودا في الزج بي في محالة لإستمالة المدير مرة أخرى .. ولن أعد الى المطعم قبل ان يتصلوا بي مُعتذرين.

ربما سيتصلوا بعد أن أجد عملا أخر كمضيفة طيران. لدي خبرة كبيرة في مجال التعامل مع من سيقرص ساقي وفي الحفاظ على عذريتي تحت الجونلة الضيقة، عموما الجونلات الضيقة هي أفضل طريق للحفاظ على عذرية من يمتهن التمشي بالحذاء ذي الكعب العالي، ماذا سيكون الحال لو أن الجونلات ليست ضيقة؟؟؟
كانت أسئلة هذا الشاب السخيف في تلك المقابلة أشبة بإختبار عن مدى إتقاني التعامل مع ساقي والقرصات والعذرية، أظنني أجبت بإتقان، ربما ألتصقت البسمة بشفتي جراء سنين العمل في المطعم فأصاب وجهي ذلك البرود الثلجي المُبتسم دائماً، يسمونها الأبتسامة الدافئة، ليكن.

يناسبني جدا ركوب الدراجة، تُضفي لمحة تراجيدية أخرى على هلاوس المحيطين والزبائن وعلى مُعلقات العذرية التي ستهتكها الدراجة رغماً عني حتى انفجر باكية وأجد سبباً نبيلاً للسخط على أنوثتي. ركنت الدراجة بمدخل بيتنا القديم، ألتقيت جارتنا على السلم تقرع الباب لمجالسة أمي، تظن أنني عانس و ترمقني بنظرات غاضبة، معرفتها بأمي هي فقط التي تجعلها ترفض فكرة أن تصفني في عقلها بالعهر، ربما لو ماتت أمي ستتحرر افكارها لتجد سبباً اخر يمنعها من أن تظن أنني عاهرة، ولكن من معرفنتي بها، اظنها ستجد أسباب التصديق في عهري أسهل كثيراً، حتى وإن حالت الجونلة الضيقة دون ذلك، فستكفيها الدراجة.



22/10/2012

ليلى والمجنون راديوديريش - RadioDervish Laila e Majnun



لها كانت ترقص روحي
لها كانت فرحة عمري
رياح .. أوصليني لها
رياح .. أعيديها لي
ما شرقت شمسُ قي ضحاها .. الا ما نادت .. ليلى
ما قمرُ بان مساءاً .. دون ذكراها ..

جنان .. كانت تسكن صدري
جنان .. كانت تُثقل عِشقي
ظلال ... لاتزال هنا
ظلال .. لاتواسيني
ما شرقت شمسُ قي ضحاها .. الا ما نادت .. ليلى
ما قمرُ بان مساءاً .. دون ذكراها ..
قفي يا نجوم السماء..
قفي يا لحظات الزمان..
ما قلبي الا لها، إلى الأبد ..

06/10/2012

سوشي وصرصار وحذاء

أسطبل عنتر


غير مسموح لتلك الدودة،
ان تتمشى فوق طبق السوشي
فالدود مُصرح له بالتمشي فقط فوق حبّات الفول.

***

يجب أن تُصور الجرائد تلك الذبابة،
التي تجرأت و توضعت فوق طبق الباستا،
يجب ان يستنكر العالم هذا التعدي الفاحش
قطع الفراخ البيضاء و الصوص الأيطالي هذا
شرائط الباستا، بل و الطبق الأبيض ..!!!
يا للعار .. فلتمت البشرية ..
فقد تركت الذبابة وجه ذلك الطفل القذر
و أستقرت مُتبجحة فوق تلك الملحمة الفنية..
أي قبح أعنف من هذا!!!!

***

من قال ان هذا طعام
و ذاك طعام؟
من قال ان رغيف الباجيت،
كرغيف الخمسة قروش
من أضاف كلمة رغيف السافرة بجانبيهما؟
فقد يتمشى كلب الفرّان فوق رغيف الخبز هذا
و قد يحوي بعض مسامير التغذية
و مخاط الخبّاز
و بعض ديدان المخبز ..
و سنأكل نحن ملء البطون ..
أما الباجيت .. و بعد هذا؟
لن يصلح بعد لشيء،
الا ان يطرح خارجا،
و سيكون من حظنا .. لو مررنا خارجاً.

***

لا تُكتب القصائد عن الصراصير
استوقف مخيلتك
قبل ان تبني خيالات أدبية،
بينما يتمشى الصرصار على الحائط..
لا يكتب الشعراء سعادتهم
يكتب الشعراء اكتئاباتهم فقط..
لا تنظر الى الصرصار بشفقة
لا تنظر الى الصرصار بحقد
الصراصار يصلح للتجاهل ..
هل ألتفتَّ يوماً لطفلة المناديل في الإشارة؟
لماذا تبدو مُتعاطفاً مع الصرصار إذن؟!!!

***

فكن أنيقاً و انت ميتاً
فليُلهمك شموخ الفئران،
فالكثيرون ماتوا قبلك
و سيموت الكثيرون بعدك
و لربما .. 
قابلت أحدهم في محطة القطار،
او ثلاجة المشرحة.
فأستعد لأستقبال أحبتك
بحذاءٍ غير متسخ..

27/09/2012

أغاني فلكلور شعبي - أفراح :) -1-

مسلسل الوتد

لأن الفلكلور له أصول، و لأن قعدة الستات مفيش أحسن منها..

طالع يناغشها .. نازل يناغشها
كسر غوايشها .. بالليل الساعة واحدة
ويا رمانة واحدة

***
على نور العين .. مسى لى يا قمر
دى حلاوة الزين .. شاكالاطة وعين جمل

***
يا بت مالك ملويه .. اه يا ولا
زي بوز الحنفيه .. أه يا ولا
باين عليكي مصديه .. والسلم نايلو فى نايلو
العتبة جزاز  .. والسلم نايلو فى نايلو

***
افرحي يادي الاوضة .. جياكي عروسه موضة
افرحي يادي المندرة .. جياكي عروسه سكرة
افرحي يادي القاعة .. جياكي عروسة الساعة

***
قالو كتبوا كتابك .. قلت على مين ؟
قالوا ع الجزار
قلت يا خيبتى .. يا ميلة بختى
يسيب اللحمه ,, وييجى يقطع فيا يا
يا مهلبيه .. يا .. رز على ملوخيه .. يا

***
حمره يا قوطه
آى آى
وانا طالعه بالطبق .. وقع الطبق اتكسر
آى آى
قالت لى فداكى يا عسل .. مش كل الحموات
وحماتى حلوه

***
يا احنا .. يا احنا
يا شربتات .. يا احنا
فى الكوبايات .. يا احنا
يا احنا وبس .. يا احنا
والباقى قش .. يا احنا
يا عود نعناع .. يا احنا
مع البياع .. يا احنا

***
يا عود شطاطه يا ولا .. يا عود شطاطه
أمك واقفه لى ع السلم .. زى الفطاطه

***
شوفوا العروسة تقول للعريس أيه
معرفش أدق التوم .. إلا بقميص النوم
معرفش أدق الكسبرة .. أنا لسه عروسة صغيرة
***
على علب التونه يا ولا على علب التونه
اوعي تتزحلق ياولا وتاخد الصابونه
فى البلكونة يا ولا فى البلكونة
عايز تهزر يا ولا شد الجيبونه

***
عند بيت ام حنان .. هاي هاي 
والشجره طرحت رمان .. هاي هاي
واللي بحبه جدع عجبان  .. واللاسه لاسه نايلون

***
ياللى ع الترعة حوِّد ع المالح
إيدى بتوجعنى .. من إيه ؟
إيدي بتوجعني من غسيل امبارح
ياللى ع الترعة حوِّد ع المالح
راسى بتوجعنى .. من إيه ؟
راسي بتوجعني من لف امبارح

***
أول ما دخل .. هيه .. دخل ع البوتجاز .. هيه
فرجها الجهاز .. هيه .. واتكل ع الله
تانى ما دخل .. هيه .. دخل ع الأوضه .. هيه
لبسها الموضه .. هيه .. واتكل ع الله

***
ايوه يا واد يا ولعه
خدها ونزل الترعه
البت حبت الدكتور .. والدكتور حبها
ساب العيادة وراح لها .. وخدها ونزل الترعة

***
أحمد مجاشي؟ أيه لأ ايه لأ
و لا كلمناشي؟ أيه لأ ايه لأ
ولا خدش عضة؟ أيه لأ ايه لأ
من ع المخدة؟ أيه لأ ايه لأ
و حبيبي يا أحمد، ياللي ع الجبهة.

***
يا حلوانى يا  .. امك مش عجبانى يا
امك بتوكلنى مش .. واختك بتوكلنى مش
عليه النعمة لأفور وافش  .. واكل لحمه ضاااااانى

***
ناديله يامه  .. الحليوه بره
وعملنا كده وكده .. يا حبيبي كده وكده
حلفتك بالسيده .. ما انت بايت بره
ناديله يامه الحليوه بره

***
حلو يا رمان بلدنا
ماسخ يا رمان بعيد
كل ما آجيبك ع المخده
تتدحرج وتروح بعيد

***
آه يا ناعمه يا غريبه .. آه يا بنت الناس الطيبه
أنا عيانه ماباكلش العيش
خدني فى حضنك كده بشويش
أنام واصبح لك طيبه

***
و أتدحرج وأجرى .. يا رمان
وتعال على حجري.. يا رمان
دا أنا حجري حنين .. يا رمان
ياخدك ويميل .. يارمان

***
ايوه يا واد وعرفت تنقي
ايوه يا واد خدت الأموره
وعرفت تنقي يابو عيون سهيانه
خدت الأصيله اللي رجالها ياما

***
اهو جالك يا بت .. ريح بالك يا بت
إعملى له حلة محشى .. يسقط فيها ما يطلعشى

***
حاسب يا أسطي حاسب .. أحنا جايين نناسب
حاسب ع العربيه .. جايين ناخد الصبيه

***
أه ياليل ياليل .. ياما طال الليل
ألبس له الحرده الحمرا
واقلع له الحرده الحمرا
على ضي القمره و فى هويد الليل
و أه ياليل ياليل .. ياما طال الليل

***
زعلان ليه تعال لما اقولك
انت كيلو لحمة وانا كيلو لحمة
ناكل لما نشبع والعضم لامك

***
دوسي يا بت دوسي
ع الفرش الاخضر دوسي
خشي مدنيهم  .. دا انتي الحلوه اللي فيهم
خشي نوريهم .. دا انتي الحلوه فيهم.

تقفيش و تفعيص و كهل




على الأقل سيختلف شكل الأيام، ستختلف السيقان التي ترفصني فوق ذلك الفراش الذي يضمني و أخوتي الأربعة.

لقد تعلمت من والدي منذ ان وُلدت ان الفقراء أولى بالشرور، الفقيرات هن التعيسات، لا تخفن يا صديقات المدرسة التي لم أُكملها، فلن تطالكن تلك الزوبعة التي سرعان ما ستتطاير بمجرد ان ينام البعض ليلاً مفكرين في زوبعة أخرى، تلك الزوبعة كمثيلاتها، مخصصة فقط للمقهورات التعيسات بالفطرة .. يجب أن تستمر دورة التعاسة، عل الأدباء يجدون ما يكتبون عنه و عل بعض الأصدقاء يجدون ما يفترشون الأرض دفاعاً عنه.

أعرفها طبعاً ونعم لا ضرر و لا ضرار، فلقد حاول الكثيرون من أفراد عائلتنا فعلها على أية حال، على الأقل سيدفع هذا الكهل لأبي الكثير من الأموال، لربما وقتها تتحول الفقيرات الى سعيدات!

يؤرقني أنني سأضطر التخلي عن دميتي المُفضلة، أو ربما لن أضطر لهذا، ربما سيداعبني و انا ممسكة بها، او ربما لن يداعبني الا و انا ممسكة بها .. على الأقل سأتمرن فعلية على صديقتي، أقصد طفلتي الحقيقية التي ستأتي قريباً.

سآخذ الكثير من تلك الأشياء التي تستخدمها أبنة عمي، اه كم أتمنى ان لا يأتي يوم أستخدامها، فعلى الأقل انا اعرف بشأن التفعيصات و التقفيشات و لكن ما بعدها يحتاج لدراسة في أفلام أبن عمي، سأضطر لمشاهدة تلك الأفلام معه إذن، هو يكبرني ببضعة أعوام، كنت قد هددته أنني سأخبر والدته حين رأيته، و لكن لا داعي لهذا الأن، ربما في تلك الأفلام إفادة لي.

كتبت تلك الكلمات فقط لطمأنتكم، فلا تجزعن، ستظل الشرور تطال التعيسات الفقيرات، لا تخفن، فقد أعتدنا نحن التبول في الحقول، و الأستحمام في الشوارع، أعتدنا التقفيشات، أعتدنا النوم مع أكوام لحم حيث لا تعرف الأيدي حدود شخصية .. لا تهلعن، انا وأخوتي وصديقاتي فقط مخولات بإحتضان هذا الهلع .. كما أحتضنا قبله الكثير .. نحن مُدربات على القهر و الألم، أعتقد اننا لا نعرف من الأحاسيس شيئاً سوى الألم...

07/09/2012

ليالي الكوافير 3



محطة مترو الأوبرا ..
بائعة التذاكر المتجهمة دائماً تميل بكتفها على أحد الرجال الخمسة من زمائلها في المحطة مقهقهة بضحكات رقيعة في حديث شيق عن الأجازات.. فتاتان أمامي ..
·        الولية بنت المَرة دي ضاربة بوز للي خلفونا بس و هاتك يا ضحك مع الرجالة.
·        و ماله يمكن صحتها مش بتيجي ع البنات ..
·        نسوان سم دم ياخدها، الولية لو مسمعتش انا عاوزة كام تذكرة بتبقى هتجيبني من مصاريني..
في المترو، الأوبرا لرمسيس..
لعلمك الخط التاني بيئة جداً، ده بيروح لغاية الحتة دي بتاعت عزبة النخل و بعدين طويل .. بيعدي على حتت انا عمري ما سمعت عنها اصلا، بس هو فيه شبابيك، علشان كدة احسن من ده شوية، هنا الدنيا مكتومة.
رمسيس لغمرة:
أبقي قولي له بقى اني أتصلت و بقوله ان الخاتم المعفن اللي هيموت عليه ده مش هياخده، مش انا للي يسيبني عشان واحدة المعفن ده، و يولع هو و الصور بتاعته، صور ايه الرمة ده كمان، ده كان خطيبي، يعني الصور يبلها و يشرب ميتها، لو عنده صور بقى لحاجة محدش شافها يبقى يوريها ياختي للي عاوز يوريهاله زكاة عني .. ابن كلب صحيح.

***
مي:
وحشاني أوي يا جيجي، احنا قُلنا مش هتيجي هنا تاني و كنا زعلانين أوي، حتى محمد دخل و كان عاوز يعزمك ع الليلة اللي عملها بس تليفونك مكانش بيجّمع.
شفتي الأعلان بتاع فيلم البار، في زبونة هنا كل ما تشوفه تفز ترقص عليه، في حتة البت الممثلة دي بتقول لزميتلها "دا انا احطك في بطني و أحبل عليكي و لا أحسش بيكي" .. آدي يا ستي اللي بيقولوه اهو ف التلفيزيون، انا عمري ما سمعت الجملة دي أصلا، و يقولوا علينا بيئة ,, طلع في بيئة أكتر مننا .. دي البت شهيرة و اهي كان بتشتغل في كباريه، و اللهي ولا كانت تطلع منها العيبة ولا كلام الغوازي ده..
ستي كانت عاوزة محمد يدخل دُخلة بلدي، بس محمد مرضيش، مش بعد يعني العلام و الثقافة هنرجع تاني للجاهلية يعني، دخلة بلدي ايه و قلة قيمة ايه، و بعدين محمد واثق ف البت لا مؤاخذة يعني، بس هو أكيد أُمي اتطمنت يعني و كدة، م انتي عارفة حركات الأمهات يعني ..

***
شفتي الزبونة اللي كانت عاوزة تعمل رجليها دي، دي متجوزة سبع مرات، مع انها أد أمي الولية الناقصة، كانت ساكنة تحتينا و جوزها لسة ميت، تطلع تنشر الغسيل بقميص النوم، لأ و آل اخلاق اوي، القميص بيبقى أسود، الولية كانت تنشر غيارتها الداخلية كدة من غير ما تداريهم، اللي الخلق كلهم ينشوروهم ورا و يداروهم، دي كانت تحط البرا كدة لوحده ع الحبل و فرداه، طب فرداه ليه يا ناقصة؟
الست يا اختي زي ما انتي شايفة اصبى منك، اتجوزت كتير اوي و كل مرة تتطلق و تلهف أد كدة من ورا جوزها، متعرفيش بقى بتقع عليهم فين، ولا بتمسك عيهم ايه عشان تعكش الفلوس دي في كل مرة، بس محمد أخويا بيقول ان ليها ف البودرة و الله أعلم، بس شايفة ربنا ما يسيبش حد، أهي مبتخلفشي اهي ..
بس الحق يتقال رجلها أنضف م الصيني بعد غسيلة، بتبرق، الولية خدت ع العز، بطلت تسيء البلكونات بقى.

***
على سيرة الخلفة بردوا مروة لسة مخلفتش، راحوا كدة لشيخة، بُصي هي مروة عارفة انها دجالة لكن بردوا اهو راحت لها يعني من باب العلم بالشيء، ادت لهم حاجة شبه الشيح و قالت لهم يشربوها بقى كل مرة قبل ما يعملوا كدة يعني، و أهو بردوا ولا في فايدة ..
حتى المخفية هند جابت لها أعشاب طبية، ما انتي عارفة هند ليها أوي ف الحاجات دي و بردوا مخلفتش، أمي بتقولها ده نصيب و مدام منتيش مرضانة يبقى خلاص كله ف وقته، بس هي مروة اللي قلقانة.

***
أول امبارح جات زبونة و قعدت تحكي و توشوش صاحبتها ييجي ربع ساعة و يهمسوا كدة و مترددين يسألوا هما عاوزين ايه، بس طلعت كانت عاوزة تصبغ شعرها بس محمد اللي يصبغه لها، اصلها منقبة و كانت فاكراني انا اللي هصبغه لها اوتماتيكي يعني، قعدت يختي اول ما عرفت ان مروة اختى متجوزة، ماهي مروة نزلت هنا ف تالت يوم العيد، تسألها بقى عن حاجات لا مؤاخذة خاصة، و ازاي بتعمل ايه و بتسوي ايه، و راحت تسأل مروة عن الحاجات اللي بيقولوا عنها السكس بالبُق .. لا مؤاخذة اني كلمتك ف الحكاية دي، بس على فكرة احنا عندنا ف الإسلام، كل شيء حلال بين الراجل و مراته، الا حاجة واحدة .. لكن في حاجات الراجل يعني ميعملهاش مع مراته احتراماً ليها .. يعني يعملها مع الستات اللي كدة ولا كدة ..

***
من ساعة ما بسلامتة اللي كنتي بتحبيه سابك، الفتلة بطلت تتقطع، خليكي كدة سينجل علشان توفري لنا في الخيط .. هاهاهاا
عارفة صاحبتكم اللي من الكنيسة دي اللي بتيجي هنا، الدكتورة، بولين، عارفة وصلت يا عيني تلاتين سنة و متجوزتش، بس هي بومة، لما لقينا حالتها كدة، شوفنا لها عريس كان زميل محمد في شغلانة كدة في موبينيل، بس هو دلوقتي عنده محل موبايلات، راحت ياختي فتحت حِسها أد كدة و تقول انا مش هاخد غير دكتور .. بُصي لامؤاخذة يعني هو احنا غلطانيين بردوا، لكن هيا كمان بتتنطط على خلق الله، دي جالها ميت دكتور و مهندس، هي بس اللي غاوية تتعزز .. بس على فكرة، انا كمان مش خايفة أبور و الكلام ده .. احنا في زمن الحرية و انا اهلي معندهمش غصبانية، يعني اللي اختاره انشالهه اقعد ميت سنة.
اصل كمان بولين دي جارة واحدة نعرفها، هي يا عيني كانت مرتبطة بشاب كدة عايش في أمريكا، و بعدين عرفت انه متجوز واحدة هناك عجوزة عشان ياخد فلوسها، لأ و كمان كان جاي يتجوزها، يا عيني د كانت تبقى مصيبة عندكم، خصوصي انكوا مقرفين اوي و جوازتكم و القبر و فكها بفضيحة كمان..

***
اهو الأتنين بنات الزباين اللي دايماً ييجوا مع بعض دول، ليهم في الناعم، شواذ يعني، انا عرفت بالصدفة من واحدة كانت معاهم في الدبلوم، اصل دول يعرفوا الست اللي كانت بتييجي تمسح لنا السِلم، لعلمك هما غلابة، بس أستغفر الله استغفر الله اللي بيعملوه حرام..
بس هو تلاقيه دلع بنات محرومة، هاهاها، بس يا عيني واحدة فيهم، خالها أغتصبها و هي عيلة، انا مش عارفة هي يا عيني كانت توعى و لا لأ، بس لعلمك يعني، انا عذراها، هي تلاقيها اتعقدت م الرجالة بسبب الجعِر ده، و شوية و هترجع لعقلها لما تلاقي واحد تحبه و توثق فيه.
عارفة في السعودية دي، مليانة حاجات من دي، علشان مفيش حرية، هناك الستات تشوف ستات و الرجالة تشوف رجالة، ههههه بيستحرموا يناموا مع الرجالة فبيناموا مع البنات اللي زيهم ..

***
لأ موضوع التحرش ده زمان كانوا يقنعونا انه البنت هي اللي بتلبس و هي الي بتعمل، يعني انا لبسي لا مؤاخذة مش كويس؟ ما انا محجبة و دايما لابسة العباية السودة فوق الهدوم، و بمشي زي الدكر، و بردوا سفلة ولاد كلب و كلهم بيمدوا ايديهم، سيبك م الناس اللي تقعد تقولك البنت هي السبب، دي عالم لا مؤاخذة معندهاش نخوة، هو ممكن ينصح البنت تلبس كويس عشان نفسها هيا و عشان أخرتها، مش عشان الحيوان اللي في الشارع ميتعبس منها فيتحرش بيها، دي ناس اصلا تعبانة في دماغها و بيبقوا بيتحرشوا اصلا او نفسهم يتحرشوا.
على فركة اصلا انا امي مكانتش محجبة و هي صغيرة و عمتي، ما انتي عارفة عمتي و خالتي ام علي كمان، اتحجبوا بعد ما خلفوا يعني مكانوش صغيرين بردك .. بس هو يعني الزمن اتغير و الحجاب بقى لابد منه، بس على فكرة خدي في بالك انا لابساه عن اقتناع .. اصلي لبستة كبيرة و انا في الجامعة..

***
شفتي ياختي البت هند الناقصة، قال جات تبارك لمحمد في بيته لوحدها و كانت لابسة المحزق و الملزق، و البت نانسي مش واخدة خوانة و قامت تصب لها ببس، راحت دي قعدت تتمايص على محمد و تقوله انا مش عاوزة منك حاجة و انت اتجوزت اهو و انا سبتك تتجوز بس خلينا صحاب، آل يعني كانت مش هتخليه يتجوز .. بت مُلعب، محمد بس مرضيش ينولها م البيت بفضيحة و لا سايرها بردوا، قالها لمي نفسك يا هند و اتقي الله في اهلك .. بس دي بت وسخة لا مؤاخذة .. و مش قادر تسيطر على روحها .. بس تستاهل، اللي يجرب العَوَء ميسلاهوش..

***

من كام يوم كدة، كان في خناقة هنا بين مسيحيين و مسلميين، بس لعلمك كل الناس خايفة، اصل الناس هنا ف المنطكقة بردوا مش غاويين مشاكل، و هي الخناقة مش عشان المسحيين و لا المسلميين، هو كان في واحدة مسيحية ماشية عاكسها واد مسلم صايع، و البت بقى عيلتها من تجار وكالة البلح، و جولوا بق جابوه من قفاه هو و اهله، راحوا اهله طلعوا بالسِنج خرشموهم لا مؤاخذة، بس نايب الدايرة اللي هنا لم الموضوع .. اصل الراجل ده بردوا ابن سوق و يعرف يلم الغجر دول، لعلمك بيقولوا كان عربجي اصلا .. يالا ما علينا، المهم الواد و اهله جابوا عِجل و دبحوه لأهل البنت .. بس بردوا ايا كان، الموضوع كان هيقولك مسيحيين و مسلميين مع انه واد ابن كلب ماشي يعاكس بنات الناس..
اصل يعني ما المسيحيين طول عمرهم عايشيين معانا، هنيجي نقرفهم دلوقت ليه، ما احنا كلنا قرفانيين في البلد السودة دي، هنطلع قرفنا على بعض؟ و الله يا بنتي احنا نشيلكم فوق راسنا ..

11/08/2012

السباحة التوقيعية



Egyptian Synchronized Swimming Team - 8th worldwide 2012
  

و قد يقرأون كلماتي و يمصمصون شفاههم
بعضهم ينعي برائتي
و بعضهم يدعوني الى جنتهِ
و بعضهم يدعو الى قتلي،
يتطهرون مُدعين فُجر كل ما رأوه
بينما قد تحسسوا اعضائهم عند قرائتي
كأخواني لا يرى في لاعبة السباحة الا المايوه ..

10/08/2012

هنتوب لا ندوب - فارس - احمد فؤاد نجم



هنتوب لا ندوب في غرامك دوب
يا بو خال ع الخد و شال ع التوب
يا حرام يا حلال يا ابو تيه و دلال
دوبنا القلب و لسة يا دوب .. لسة يادوب هنتوب..

من قُدر عنيك يا دلالي عليك
سهرت عيون عشاق حواليك
و انت اللي تنام طبعا يا سلام
ما احنا المجاريح و الدوا ف ايديك

هنتوب لا ندوب جنبك يا جميل
دوبان السكر في الفناجين
و نروح ببلاش و انت متدراش
و يقولوا علينا الناس مووايل

09/08/2012

عناقيد


قلب معلق على اغصان بلا ثمر،
كعناقيد من العنب الأحمر الذابل،
يحارب الرياح..
و كلما استمع الى طلقات البنادق
ينتفض ..
يسابقه القدر،
و يُسقط حبة كانت معلقة بجانبة
تهشمها احذية فارة من الأصوات.
فيقتله الخوف
ينظر فأذا بها قد استحالت لعصير مُسكر،
تلحسه بعض الأفواه الناجية من صمت الحروب
و حين ينتهون
و حين يتساقط المطر لينظف كل شيء
تستحيل الحبة المنهرسة الى قلب اخر،
محدقاً للسماء، و حبات العناقيد
كمن يود ان يعتذر ..
عن السقوط وحيداً و ترك الأغصان..
لقلوب و عناقيد تنعى من ماتوا هدَر.


و في الأدعاء بالنسيان
و حين استحالت اصوات البنادق الى الصمت
فر المقهورون دوما
الى تلك الغابات المنسية
زينوا ليلاً بعض الأغصان
بفيونكات حمراء
تتخللها اوردة نابضة بيضاء
قلوب من قُتلوا سهواً
و ثقبوا القلوب لتُصفى من الدماء
و كما في ملحمة شكسبيرية
تتساقط القطرات ببطء مُزعج،
متراقصة مع صمت المكان
فوق تربة من اللحم المتناثر،
ليدب بعض الدفء في قطع اللحم الموشك على التعفن،
فتنطق بأسماء قاتليها
حتى اذا رحل المقهورون
و مرت البنادق بوحشة البستان
لا يضطر احد لشي بقايانا
اذا استوطن مقابرنا المُدنسة
مستسلما لجوع تلهبه اصوات البنادق.

07/08/2012

الشعب المتدين بالفطرة (ليالي رمضان)


©LONDONRUBBISH



بيتحرش في المواصلات، لفظياً (جنسيا) او بالتحقير، جسدياً، او ترهيبياً..

بيقفش و يمد ايده ع الستات في الرايحة و الجاية و ان خاف يعملها، بيقرفها بالبصات بتاعته.

طول ماهو ماشي يقولك استغفر الله العظيم و هو هينط ع البنات.

مبيعملش الخير غير في رمضان اللي نسبه انتاجة فيه بتقى زيرو عشان مبيشتغلش.

بيطفح في شهر المفروض انه يكون شهر الأيمان، اكنه بياكل في اخر زاده.

بيهجر ناس و يضربهم و يطردهم و يجرسهم لمجرد انهم مسيحيين وو النعمة ف نهار رمضان.

التدين الفطري عنده انه يبقى عنده دم بس لما زُمارة "اسلام" تزمر.. غير كدة بيبقى كلب بلدي جربان.

بيطفح لما بطنه و جيوبه ينفجروا و بعدين يقولك اعمل خير.

مبيعملش خير غير لما يشوف صورة المصحف محطوطة جنب مريض السرطان.

مبيعملش خير غالبا غير في رمضان ده ان عمل.

بيتفرج على ايتن عامر تقول "أحبوش" ساعة و بعدين يشتمها و يقول قذرة و فاجرة، و تاني يوم يتفرج تاني ..

بيعتبر اصلا انه المفروض ميدفعش فلوس يتعالج بيها النصارى.

حرامي و بيعمل كل حاجة بالرشوة و آه و هو صايم..

بيمارس الربا المقنع، و الرشوة المقنعة، و الجنس المقنع و كل الموبقات في الخفاء، و احيانا العلن بس بمفاهيمة الفذة.

ممكن يسرق الكحل من العين فعلا، مش فهلوة، لأ سرقة علني، بيستحل مال اي حد .. 

بيدعي على كل البشرية اللي مش شبهة انها تموت، و بيستلذ تعذيب الأخرين ماداموا مش بيشاركوه طريقة التكفير.

كل كلمة يقولك قلة ادب قلة ادب و هو هاري نفسة فرجة على افلام بورن.

بيعتبر الفن العاري مثلا او النحت قباحة و حرام و هو هاتك يا فرجة ع  الحاجة "احبوش".

بردوا بيعتبر الرياضة للبنات حرام و أحبوش مش حرام.

جاب لنا الرئيس المؤمن و بيبرر كذبه كمان، يعني مؤمن و شيطان اخرس يا حلاوة.

شايف ان مرضى الأيدز كلهم لازم يموتوا عشان وسخين.

كل الناس عنده شهداء، حتى اللي قتلوا الشهداء

يقولك و فيها ايه لما الخمرة تتمنع ف رمضان ما نستحمل، ولما تقول له بتاع طال عمره بيطفحوها، يقولك ضيوف يا اخي.

معندوش مشكلة مع علي ونيس لكن عنده بلوة مع علياء.

معندوش مشكلة مع البلكيمي، بس للممثلات ده كُفر..

حاطط اية الكرسي ف العربية و هاتك يا كلكسات للي رايحة و اللي جاية.

تبقى الزبيبة هتاكل من قورته حتة و يحك ف ايدك كل ما تدي له حاجة.

تبقى الدقن واصلة لسرته و يقولك سرقة الكافر حلال.

ممكن يشوف الحق 2883782 مرة ف الدقيقة و بردوا يبقى شيطان كدة اخرس امور.

دايما تديه و يقول مخادش، و ناكر للجميل.

يبقى طول ما هو قاعد يقولك قال الله و قال الرسول، و بعدين يحف سيجارة الحشيش المعتبرة.

قاعد لك كدة فاضي مستنيك تعمل اي حاجة عشان يطلع فيك غل التدين الفطري بتاع اهله.

بيستخدم كلمة استغفر الله العظيم، اكنه بيدعي عليك او يهددك و غالبا بعدها بيجعر.

بيعترض على اعلان دنيا عشان لابسة بدلة رقص و هو داير ف الحواري و الشوارع ورا العواهر.

مجرد شعب متدين بالفطرة الوسخة..
--------

توضيح: انا غير مهتمة اصلا بأفعال او قناعات اي حد، كلمة اخلاقي او ديني لا تعنيني بالأساس، ممكن تآمن ان السحلية بتمشي على اربع رجول حين يكتمل القمر و ان معتقدك بيقولك تقف على رجل واحدة اول ما تشوف السحلية، قشطة، انت حر جدا .. و زي ما قلت مليش في الأخلاقيات، لكن مدام انت بقى بتقولي ان دي مبادئك و انك متدين و تدينك ده اخلاقي و بتدعي انك مؤمن بالحاجات اللي اسمها انسانية و اخلاقيات، يبقى من حقي اهزأك لا مؤاخذة لما يثبت العكس، و ههزأك بمبادئك يا اهبل.. تشكرات..

05/08/2012

سيريال كيللر

  


من مذكرات قاتلة مُتسلسلة

-1-
اعرف ان تلك الزنزانة الوضيعة جدا لا تساوي في وضاعتها  تلك الفعلة الشنيعة التي اقترفتها، و اعرف انها ستقضي وقتا طويلا في محاولات فاشلة للتأقلم ليس على بشاعة الأرضية، بل على وضاعة الفراش ايضا، و قد يسبق التأقلم سنين من محاولات التعرف فقط الى تلك الزنزانة .. اعرف انني يجب ان استخدم تلك الكلمات الرنانة في توصيف جرائمها، لأنها مجرمة جدا و لأن الجنون الصارخ من مذكراتها يبنهني الى تعقلي الشديد.

يبدو التعرف اليها و هي في تلك الحالة الميئوس منها من الفشل، هو ذنب في حد ذاته، استضعافها لا يستهويني، لا اجيد مبارزة الضعيفات، و لا حتى قراءة تلك المُذكرات سيبدو انتصاراً..

قيل ان جرائمها قد تعدت المتعارف عليه في علم الجرائم، و ان قدراتها العنيفة قد اذهلت بل و اخافت كل من هم حولها، حتى تجردت عن جميعهم، لتتبقى و هي و احدى اخرياتها، بعد ان اُتهمت بقتل الأُخريات بعد تعذيب دام سنين طويلة.



-2-
"اخذت بعض اكياس الوسائد القديمة، و احكمت تشكيلها كتلك الدائرة الألهية الكبرى، ثم حشرتها بدواخلي، و اخذت ادفع قليلا مستلقية على فراشي المهلهل. أخذت الشمس ترسل اشعة حارقة، فتعرق جبيني بينما اواصل الدفع، محاولات من الأنقباض .. مهبل ضيق، و فراش وحيد .. حاولت ان اصرخ او اعض اطراف الوسادة البيضاء بجانبي، ناديت بعض الأسماء و اياً منها لم يكن حولي ..و في خضم هذا التعرق و الدفع، قررت ان اتخلص من تلك الكرة التي شكلتها اكياس الوسائد، و ان اتوقف عن الدفع و استدعي قشعريرة الشتاء ... اظنه ليس مقدراً لمثلي ان تدفع بأطفال خارج ذلك الرحم."


** قيل انها تقضي بضع سنوات من عقوبتها متهمة بتهشيم رحِم احدياتها، قيل انها استحضرت الكثير من الحيوانات المنوية، ثم حشرتها بمهبلها الضيق في غباء عُذري، حتى امتلأت بطنها الى حد الأنتفاخ في تسع دقائق، ثم رفضت اخراج الأطفال، حتى انفجرت بطنها و انفجر ذلك الرحم ..
لم يكن مسموحا لأي من اخرياتها التعرف الى المُخبأ من دواخل الثنيات ..



-3-
"تمددت قليلا على ظهري الذي يؤلمني كثيرا تلك الأيام، لم يفلح شراء مرتبة جديدة او وسائد جديدة في الحد من الألم، اخذت اعتدل في محاولات يائسة لقتله .. و كلما تحركت، نهد صدري قليلا، كلما مددت بذراعي الى فوق رأسي، نهد حاجبا رؤيتي لخصري و ساقاي ..اعجبتني حركة ثديي في الأرتفاع الحاجب للرؤية، فأعتدلت في جلستي و اخذت امدد ذراعي الى فوق كطفلة بلهاء يعاقبها احد الأساتذة، و كلما مددت ذراعي، كلما نهدت اثدائي و استداروا كثيرا، ربما كلما رفعت ذراعي انتبه احدهم الى جمال اثدائي؟؟؟ و ربما ان في استدارة تلك الأثداء حجب حقيقي للرؤية؟قررت ان اُجلسني مرة اخرى لأُفكر في استدارة اثدائي و ما تحتويه من فراغ لبني جاف .. الى حين"


** اعرف انها ايضا تقضي عقوبة النفي عن عوالمها، فقد اتهمتها احدياتها بالعبث بأثدائها، فقد احضرت احدى السكاكين الرفيعة و التلمة جدا، و اخذت تشق دوائر صغيرة في اثدائها، كانت تود لو ان تخلصت من ذلك الثًقل الكبير الذي يحجب رؤية خصرها و يلهي اعينهم عن عينيها، كانت تظن انه ان قامت بتخريم اثدائها، سيرتخون قليلا و سيتحركون من امام الرؤية الموجهة اليها ..

قيل ان الأثداء تشوهت جداً، حتى تحولت الى ما يشبه اكواب الرمان الفارغة، تتقاطر نقاط الدماء منهما كعقد من رمان انفرطت حباته على ارضية خصرها، حتى ان قطتها باتت تلعق قطرات الدماء تلك .. ربما تركتها ظناً منها ان لعق القطة سيتسبب في استثارة اثدائها لتنهد مرة اخرى كمراهقة انفجرت انوثتها في لحظات مُباغتة لطفولة سعيدة.



-4-
"تمشيت قليلا اليوم فوق احدى ملاءات السرير تلك، كنت قد لونتها باللون الأحمر، و كلما اصابتها احدى البقع الحمراء، ذهبت بها الى محل الصباغة ليلونها كلها بنفس درجة الأحمرار، حتى لا اتعرف الى بُقعي الحمراء حين تُباهت ملاءة السرير.و لكن تلك البقع الحمراء توقفت عن الهطول فوق ملاءات السرير الحمراء ايضا، و اختارت ان تُسقط رعودها فوق تلك السجادة البيضاء، و على ذلك الكرسي الأبيض، و تنورتي البيضاء، و حذائي الأبيض، و كلما حاولت ان اوقف هطول ذلك الرعب الأحمر، اجد يداي و قد تخضبتا بلون احمر داكن اكثر احمرارا من امطاري المهبلية، حتى قررت ان اوقف هطول كل الأمطار، و ان اغلق كل ما يُسقط الأمطار، فسأغلق السماء لو احتكم الأمر ..اظنني احب حذائي الأبيض."


**قد مدت احدى ايديها خلف ظهرها و حفرت طريقا عرضيا بأحدى الأسلاك البلاستيكية الرفيعة جدا، و حين انقسمت الى نصفين، مدت يدها لتلتقط احد مبايضها، ثم ابتلعته بعد ان قامت بشيه سريعا في وعاء قامت بتسخينه مسبقا، ثم اذ اعجبها طعمه، مدت يدها الأخرى لتلقط الأخر و تلقيه في الخلاط قبل ان تشربه بينما تفك السلك الرفيع لتستعيد اتصالها بنصفها السفلي مرة اخرى.
كادت تلك الشكاية تودي بحياتها الى حكم بأعدام و لكن احدى اخرياتها طلبت بتخفيف الحكم ...



-5-
اظنني مللت من قراءة مذكراتها، و اعرف انني كلما قرأت سأكرهها اكثر، رغم ان احدى اخرياتي انا ايضا تحبها .. اعتقد انني لا استطيع ان اكرهها بأي حال، ربما استيقظ يوما لأجد احدى اخرياتي مثلها .. اظنني لا املك كراهيتها حقاً .. اظنه لا مفر من محاولة حبها و تخفيف جنونها، كوني عاقلة جدا و كوننا نسكن نفس الزنزانة ..