Rustin Spencer Cohle

“I think human consciousness is a tragic misstep in human evolution. We became too self aware; nature created an aspect of nature separate from itself. We are creatures that should not exist by natural law. We are things that labor under the illusion of having a self, a secretion of sensory experience and feeling, programmed with total assurance that we are each somebody, when in fact everybody’s nobody. I think the honorable thing for our species to do is deny our programming, stop reproducing, walk hand in hand into extinction, one last midnight, brothers and sisters opting out of a raw deal.” Rustin Spencer Cohle

05/08/2012

سيريال كيللر

  


من مذكرات قاتلة مُتسلسلة

-1-
اعرف ان تلك الزنزانة الوضيعة جدا لا تساوي في وضاعتها  تلك الفعلة الشنيعة التي اقترفتها، و اعرف انها ستقضي وقتا طويلا في محاولات فاشلة للتأقلم ليس على بشاعة الأرضية، بل على وضاعة الفراش ايضا، و قد يسبق التأقلم سنين من محاولات التعرف فقط الى تلك الزنزانة .. اعرف انني يجب ان استخدم تلك الكلمات الرنانة في توصيف جرائمها، لأنها مجرمة جدا و لأن الجنون الصارخ من مذكراتها يبنهني الى تعقلي الشديد.

يبدو التعرف اليها و هي في تلك الحالة الميئوس منها من الفشل، هو ذنب في حد ذاته، استضعافها لا يستهويني، لا اجيد مبارزة الضعيفات، و لا حتى قراءة تلك المُذكرات سيبدو انتصاراً..

قيل ان جرائمها قد تعدت المتعارف عليه في علم الجرائم، و ان قدراتها العنيفة قد اذهلت بل و اخافت كل من هم حولها، حتى تجردت عن جميعهم، لتتبقى و هي و احدى اخرياتها، بعد ان اُتهمت بقتل الأُخريات بعد تعذيب دام سنين طويلة.



-2-
"اخذت بعض اكياس الوسائد القديمة، و احكمت تشكيلها كتلك الدائرة الألهية الكبرى، ثم حشرتها بدواخلي، و اخذت ادفع قليلا مستلقية على فراشي المهلهل. أخذت الشمس ترسل اشعة حارقة، فتعرق جبيني بينما اواصل الدفع، محاولات من الأنقباض .. مهبل ضيق، و فراش وحيد .. حاولت ان اصرخ او اعض اطراف الوسادة البيضاء بجانبي، ناديت بعض الأسماء و اياً منها لم يكن حولي ..و في خضم هذا التعرق و الدفع، قررت ان اتخلص من تلك الكرة التي شكلتها اكياس الوسائد، و ان اتوقف عن الدفع و استدعي قشعريرة الشتاء ... اظنه ليس مقدراً لمثلي ان تدفع بأطفال خارج ذلك الرحم."


** قيل انها تقضي بضع سنوات من عقوبتها متهمة بتهشيم رحِم احدياتها، قيل انها استحضرت الكثير من الحيوانات المنوية، ثم حشرتها بمهبلها الضيق في غباء عُذري، حتى امتلأت بطنها الى حد الأنتفاخ في تسع دقائق، ثم رفضت اخراج الأطفال، حتى انفجرت بطنها و انفجر ذلك الرحم ..
لم يكن مسموحا لأي من اخرياتها التعرف الى المُخبأ من دواخل الثنيات ..



-3-
"تمددت قليلا على ظهري الذي يؤلمني كثيرا تلك الأيام، لم يفلح شراء مرتبة جديدة او وسائد جديدة في الحد من الألم، اخذت اعتدل في محاولات يائسة لقتله .. و كلما تحركت، نهد صدري قليلا، كلما مددت بذراعي الى فوق رأسي، نهد حاجبا رؤيتي لخصري و ساقاي ..اعجبتني حركة ثديي في الأرتفاع الحاجب للرؤية، فأعتدلت في جلستي و اخذت امدد ذراعي الى فوق كطفلة بلهاء يعاقبها احد الأساتذة، و كلما مددت ذراعي، كلما نهدت اثدائي و استداروا كثيرا، ربما كلما رفعت ذراعي انتبه احدهم الى جمال اثدائي؟؟؟ و ربما ان في استدارة تلك الأثداء حجب حقيقي للرؤية؟قررت ان اُجلسني مرة اخرى لأُفكر في استدارة اثدائي و ما تحتويه من فراغ لبني جاف .. الى حين"


** اعرف انها ايضا تقضي عقوبة النفي عن عوالمها، فقد اتهمتها احدياتها بالعبث بأثدائها، فقد احضرت احدى السكاكين الرفيعة و التلمة جدا، و اخذت تشق دوائر صغيرة في اثدائها، كانت تود لو ان تخلصت من ذلك الثًقل الكبير الذي يحجب رؤية خصرها و يلهي اعينهم عن عينيها، كانت تظن انه ان قامت بتخريم اثدائها، سيرتخون قليلا و سيتحركون من امام الرؤية الموجهة اليها ..

قيل ان الأثداء تشوهت جداً، حتى تحولت الى ما يشبه اكواب الرمان الفارغة، تتقاطر نقاط الدماء منهما كعقد من رمان انفرطت حباته على ارضية خصرها، حتى ان قطتها باتت تلعق قطرات الدماء تلك .. ربما تركتها ظناً منها ان لعق القطة سيتسبب في استثارة اثدائها لتنهد مرة اخرى كمراهقة انفجرت انوثتها في لحظات مُباغتة لطفولة سعيدة.



-4-
"تمشيت قليلا اليوم فوق احدى ملاءات السرير تلك، كنت قد لونتها باللون الأحمر، و كلما اصابتها احدى البقع الحمراء، ذهبت بها الى محل الصباغة ليلونها كلها بنفس درجة الأحمرار، حتى لا اتعرف الى بُقعي الحمراء حين تُباهت ملاءة السرير.و لكن تلك البقع الحمراء توقفت عن الهطول فوق ملاءات السرير الحمراء ايضا، و اختارت ان تُسقط رعودها فوق تلك السجادة البيضاء، و على ذلك الكرسي الأبيض، و تنورتي البيضاء، و حذائي الأبيض، و كلما حاولت ان اوقف هطول ذلك الرعب الأحمر، اجد يداي و قد تخضبتا بلون احمر داكن اكثر احمرارا من امطاري المهبلية، حتى قررت ان اوقف هطول كل الأمطار، و ان اغلق كل ما يُسقط الأمطار، فسأغلق السماء لو احتكم الأمر ..اظنني احب حذائي الأبيض."


**قد مدت احدى ايديها خلف ظهرها و حفرت طريقا عرضيا بأحدى الأسلاك البلاستيكية الرفيعة جدا، و حين انقسمت الى نصفين، مدت يدها لتلتقط احد مبايضها، ثم ابتلعته بعد ان قامت بشيه سريعا في وعاء قامت بتسخينه مسبقا، ثم اذ اعجبها طعمه، مدت يدها الأخرى لتلقط الأخر و تلقيه في الخلاط قبل ان تشربه بينما تفك السلك الرفيع لتستعيد اتصالها بنصفها السفلي مرة اخرى.
كادت تلك الشكاية تودي بحياتها الى حكم بأعدام و لكن احدى اخرياتها طلبت بتخفيف الحكم ...



-5-
اظنني مللت من قراءة مذكراتها، و اعرف انني كلما قرأت سأكرهها اكثر، رغم ان احدى اخرياتي انا ايضا تحبها .. اعتقد انني لا استطيع ان اكرهها بأي حال، ربما استيقظ يوما لأجد احدى اخرياتي مثلها .. اظنني لا املك كراهيتها حقاً .. اظنه لا مفر من محاولة حبها و تخفيف جنونها، كوني عاقلة جدا و كوننا نسكن نفس الزنزانة ..

No comments:

Post a Comment