Rustin Spencer Cohle

“I think human consciousness is a tragic misstep in human evolution. We became too self aware; nature created an aspect of nature separate from itself. We are creatures that should not exist by natural law. We are things that labor under the illusion of having a self, a secretion of sensory experience and feeling, programmed with total assurance that we are each somebody, when in fact everybody’s nobody. I think the honorable thing for our species to do is deny our programming, stop reproducing, walk hand in hand into extinction, one last midnight, brothers and sisters opting out of a raw deal.” Rustin Spencer Cohle

12/07/2013

ليالي الكوافير 6




الخلفاوي:
-       التين الشوكي ده بيتزرع في حتت معينة ومسيطر عليها بقى حضرتك الوحوش بتوع السوق، انا اقولك اهو اني بعتها من يدوب كام سنة بعشرة صاغ، بس هعمل ايه يعني .. اهو مش هعرف أخسر. زيه زي الدرة السنة دي، طالعين حاميين، بس هينزل على شهر تسعة. صباحك احلى من عيونك..
-       قولوا لعين الشمس متحماشي
أصل يعني يا أستاذة لو أتغمينا عنموت م القهر، وكفاية القهر اللي احنا فيه، العين بصيرة والأيد قصيرة، ومفيش بأيدينا حاجة نعملها، لا احنا قاعدين بنجزجز لب ولا بنتسلى، احنا بس اياك الناس عاوزانا نبطل حتى الغنوة .. بكفاية اللي شايفينه يعني، «شقق الكعوب ده مش م المشي في العصاري ع الكورنيش» ..
رمسيس:
"بت يا ناهد، بتعملي ايه يا بت؟
الله، يعني انتي شايفة شعري سايح ونايح، أتحريت ياما، القطر حر ياما ارحميني..
طيب مانا قلت لك متلبسيهاش من زمان انتي عملتي خضرة الشريفة ينخفي إسمك."


هناك،،،،
محمد: يا ستنا، الشعر الطويل محبوب، لو قصتيه هتزعلي عليه، أنا عارفك كويس، دي عشرة عشر سنيين يعني، وبعدين سرحيه مرة في الإسبوع وابقي تعالي أنا هسرحهولك وقت ما يقرفك أوي. لو قصتيه وزعلتي مش هيطول.
لأ، المدام فوق بقى مبقيتش تنزل، أهو الستات ملاعين يعني لامؤاخذة، إنتِ عارفاها ازاي كانت بعقلها ومستكينة قبل الجواز، دلوقتي مطلعة دين أمي، وإكمنها حامل فمطلعة دين أمي أكتر وأنا مش عارف أعمل إيه الحقيقة يعني، أنا مش ضعيف، بس أنا حاببها، وهي أتمكنت، أنا عارف ان بعد التمكينة دي، الفوقة بتبقى وحشة وممكن أطيح فيها .. بس مانيش عارف بقى، أهو بمزاجي وخلاص.
- مَي: إتمكنت منه وفرحان وهو بيقولك أوي، الحب الحب يا سي محمد،، أصل على رأي المووايل، العشق ماهوش هيّن، وهو غارقان في عسل الليل اللي بيطلع عليه بالنهار، عشان بس تبقى تسمع كلام أختك .. أنا قلت لك متغواش وى تسيّب الحبل للدرجة دي وكله بالعقل..

اهلا اهلا اهلا مدام چيزيل، منورة .. قومي يا أمل بقى ورينا شطارتك،،
بنت يا چيچي،، كومون ڤا تشي، وحشتيني خالص...... وماما عاملة ايه..

-مَي "في ودني": بتحبك أوي يا چيچي مدام چيزيل،،، 

من سنة، في نفس المكان: (طنط چيزيل):  أنا بقولك أهو يا بنتي، قدام مامتك وخالتك، إنت لازم تتجوزي مش عشان أي حاجة بيقولوها لك، لا عشان العيال ولا الحب ولا عشان الكلام الفارغ بتاع أهلك مش دايمين لك، ولا عشان بردوا لازم تعيشي مع حد .. كلنا نقدر نعيش لوحدنا، بس لازم تتجوزي عشان تبقي مع واحد، دي حاجة كلنا محتاجينها .. إن كان عليا، اقولك لو تعرفي تعيشي مع واحد شوية من غير جواز أعمليها، بس دي بلد تقرف .. وقدام مامتك أهو وأهي صاحبتي وفاهماني، متضيقيش على نفسك ...

******
آه، هو انا مش قلت لك إن محمد بيفكّر ينزلها تسلي نفسها معانا، أهي بقالها اسبوعين أهي.. والله ما عارفة لها الست دي، حيانا ببقى عاوزة اديها بالجزمة وحيانا بحس انها غلبانة يا عيني وشافت المر.
متقعدش معاكي غير لما تاكل ودانك عن العرسان اللي بيجولها والجواز وانها مرغوبة، وده بردوا بيضايق الزباين،، بينسكفوا ياختي انتي عارفة الناس تكره الرغي. يعني أخر واحد جايلها وجاية تحكي لنا عنه، الكلام يكسف والله. هو اصلا متجوز ومخلّف، بس عاوز يتجوزها على مراته عشان قال مراته شالت الرحم بعد ما جالها مرض وحِش وهو جه يقول لها إنه مش مستمتّع مع مراته عشان الموضوع ده ..
أنا الحقيقة عمري ما كنت أتصور إن أمل تسمح لروحها تاخد وتدي مع راجل في كلام من ده، غير إنه مقالش إنه مبيعرفش مع مراته مثلا، بس الإنّة اللي انا متأكدة منها انه بس عاوز واحدة أصغر من مراته، واهي أمل لسة متمتش خمسة وتلاتيين ..
أنا مرة سألتها إن كانت غاوية حد من اللي بتحكي عنهم ليل نهار دول، قالت أيوة طبعا، جيت اقول لها مين، قالت لي محمود إبن مدام شاهندة،، الظابط،، بسألها هو إتكلم عليكي، بتقول لي لأ،، اصل انا بحبه من طرف واحد ..
بذمتك ده محن نسوان ولا لأ!! .. سابت دول كلهم وراحة تقولك عيني ع الظابط، طيب اصلا هو انتي عينك عليه هتتقدمي له مثلا؟ البت بتعلق روحها في قصص في خيالها اكنها مراهقة. بس صحيح، هو الرحم بيأثر على حاجة يعني؟ مظنيش ولا إنتِ ايه رأيك؟

******
انا عارفة حضرتك، هما كانوا قالوا لي انهم هيسألوكي عن علاج مخفض أيام ما محمد جوزي كان عيان الله يرحمة. محمد ده والله اللي ما كان فيه زيه. أنا مش هتجوز تاني لعلم حضرتك يعني، أنا قررت أني أعيش لشمس إبني، عمه واصحاب اخواتي وناس كتير أوي جربت تحاول معايا بس فيه منهم كتير عاوزين الشقة، بس دي شقة شمس.

يعني عارفة أنا لسة من كام يوم جاي لي اتنين عرسان بس انا موافقتش، وأخر ما زهقت قلت انزل اتمشى ع الكورنيش، كنت لابسة الليجن ده، عارفة على قولة الليجن، أخويا أحمد مطلع عيني عشان بلبسه مع اني بلبس تونيك طويل عليه، ومسلّط شمس إبني يقول له لو شافني لابساه وخارجة لوحدي. أنا بهزأ الواد شمس وبقول له خد بالك خالك ده اصلا اصغر مني وملهوش كلمة عليا، بس بعدين أختي الكبيرة، مدام أم احمد، دي بعتبرها زي والدتي والله، قالت لي لأ مينفعش تقولي لشمس كدة، كدة هيحس انه مفيش حد يخاف منه، يعني لو عمل حاجة مش هتقدري تهدديه بخاله. رحت انا سمعت الكلام، لعلمك انا بسمه بردوا الكلام الصح، رحت قلت لشمس، نمثيل يعني، لا يا شمس متقولش لخالو عشان خاطري وانا مش هلبس الليجن، وعيطت والله بس مش تمثيل، اصل يا اختي قرفت من تدخلهم، ده مكانش عاوزني افرش السجادة النبيتي عشان قال الناس هتقول جوزها لسة ميت وفرشت السجادة..

المهم يا ستي كنت ع النيل والله وجه واحد قعد يحوم حواليا بالنص ساعة، وانا بقى معرفتش قصده، بس جه قاللي والله لو محتاجة حاجة انا جنبك، بس يعني انا قلت له بقولك ايه، سيبني لهمي يا اخويا .. وكملت تمشية..
اصل لعلمك في الليجن انا ببان صغيرة اوي، وانا خسيت .. ببان صغيرة.

******
تلاقيها كلت دماغك، معلش اصلها جديدة وكدة .. السشوار ده جديد من جارنا، أستاذ نادر - اللي عنده البوتيك اللي على أول الشارع - راجل نزيه من زمان وإكمنه رفيّع كدة فمبيكبرش، بس مراته اتبعجرت في نفسها. 

تعرفي؟ زمان بقى أمي حكِت لي إنه كان بيحب واحدة تانية قبل ما يتجوز ابلة فيفي، كان بيحب جارتهم، اللي هي أبلة مُنى، دي بقى كانت وتَكة ولِونة، كانت شبه سعاد حسني ونِغشة زيّها. كانت مقضيّة النهار والليل عند أستاذ نادر اصله ساكن في بيت عيلته يعني وكل البيوت كانت اصحاب هنا. كل الناس أصلا كانوا حذروه من أبلة مُنى، أصل كان واضح إنها عاوزة تتجوز واحد غَني.
بس يا ستي طبعا أبلة مُنى حَلقت له وإتجوزت الواحد الغني زي الأفلام وبعدين استاذ نادر عِرف أبلة فيفي، وإتجوزوا. بعد ييجي عشر سنيين كدة جوز أبلة مُنى مات، فرجعت تلاغي أستاذ نادر، وهو مدهول بردوا وبيندب على بوزه، كانت بتيجي له البيت وابلة فيفي مش موجودة، حتى الناس كلها كانت بتفتكر أبلة فيفي عارفة لأنه الوضع كان غريب. بس في الأخر بعدها ييجي بسنة كدة أبلة مُنى إتجوزت طيار ومبقيتش تيجي هنا الحتة خالص وأستاذ نادر بردوا مطلعش من مولد أبلة مُنى غير بكام ليلة. بس كانت ست لوز، وشفتها مرتين، كان باين عليها إنها بتاخد بالها من روحها .. بس أبلة فيفي حلوة والله ..

بس اصل الحب ده صعب اوي صدقيني، يعني الواحد ازاي يقدر يقاوم حد بيحبه طول عمره، ماهو بيحب ابلة فيفي بردوا بس ابلة منى كانت حب عمره يعني. اصل يعني عادي الناس تحب كذا بني ادم مش مشكل.

******
أستنى أما أشغلّك المهرجانات انا عارفة انك بتحبيهاـ شغلي يا أمل هاتي بوسة يا بت، جنبك.

أهي البوسة دي بردوا قصة. يعني مش اي واحدة ممكن تبوس اي واحد البوسة التمام، ده فيه بنات بتبقى مقضياها تقفيش وتفعيص من فوق الهدوم، بس مش بسهولة كدة تبوس البوسة اللي هيا يعني، اصل البوس كيف في الحب لازم له شوق .. كمان البنات خلاص بقوا فاهمين كل حاجة، يعني فيه حاجات بيعملوها للكيف وفيه حاجات للحب .. زي لامؤاخذة في العلاقات، مش يعني كل حاجة بتبقى خبط لزق، اصل لو الإتنين بيحبوا بعض الموضوع بيبقى مليان عواطف كدة .. ميمنعش يعني يبقى فيه حاجات تانية .. كان فيه زبونة هنا بتخلي جوزها يضربها بكيفها، ولية مجنونة ..

على سيرة العلاقات، كان عندنا قرايب م الفرع المضروب بالنار في العيلة، جه عليهم وقت الفقر نهش كل حاجة فيهم والله، كنا بنحاول نساعدهم بس مهما عملنا الحالة كانت اصعب من المساعدة الراجل اصله كان جاله سرطان ومبيشتغلش، المهم يعني البنت منار بنتهم دي من دوري، كانت بتقولي انها بتسمع ابوها وامها وهما يعني لامؤاخذة، كانوا ساكنيين في أوضة وصالة كدة، البت كانت حافظة اصلا ابوها وأمها بيعملوا كدة أمتى، دي حتى كانت تعرف أمها بتبقى فيظروف كدة يعني امتى، وطبعا كانت بتسرح بقى وتعيش مع نفسها وهي بتتابعهم .. منار دي دلوقتي عندها خبرة ولا اجدعها واحدة، لو تسمعي اللي بتحكيه خدودك تقوّط، بس البت مبقيتش طايقة تتجوز .. الفقر وسخ والله..

انا زمان كنت بقعد أفكر في أهالينا، ان كانوا يعني يعرفوا الحاجات الغريبة دي بتاعت الضرب والكلام ده. بس مرة كنت بتفرج في الإنترنت لقيت رسام قديم راسم رسومات سيكو سيكو كدة عن حاجات غريبة، ففهمت يعني ان مش الجيل بتاعنا اللي ابتدع الكون .. الناس من يومها بتعمل اي حاجة ف اي حاجة .. الواحد بيحس ان الدنيا بقت غريبة، هي باينها طول عمرها غريبة ومنيلة على عينها ..

******
الا انتي ايه رأيك في اللي بيحصل يا چيچي، عارفاكي انا هتقولي لي بلاش يتسجنوا ويتعذبوا بس دي ناس حلال فيها الحرق. عملنا حفلة من كام يوم ع البت أمل. قال يلختي بتقول لنا ان أخوها أمين الشرطة ضد مرسي ونازل يوم تلاتين،وفجأة من كام يوم جالها مكالمة من واحد بيلاغيها كدة باين، وف نص الكلام قالت له إنت كمان مع مرسي؟ اه بقى دا إنت زي أحمد أخويا .. شوفي الولية الناقصة؟ 

لأ انتي ممكن متاخديش بالك، لكن اكمننا في الشارع طول اليوم بنفهم يعني. طيب فاكرة إنتِ سَوسَن اللي إشتغلت شوية هنا أيام شهيرة، البت دي من كام يوم أخوها جابها من شعرها وكان هيرميها من الشباك وكانت عركة كبيرة. دي لو هي مش بتلاغي وماشية دوغري في الشارع مكانتش جابت لنفسها المشاكل وهي عارفة ان اخوها غبي، مش قصدي يعني انها بتخلي الناس يعاكسوها وكلام الفيسبوك ده، لأ،، هنا اصلي الإنّة مُختلفة .. يعني الحتة هنا كلها عارفين بعض، احنا البنات عندنا كلهم معروفين في الشارع، يعني الواحدة بيبقى باين هي بتلاغي ولا ماشية في حالها، مش زي اما واحدة تتعاكس في حتة بعيد عن حتتها من واحد ولا تعرفه ولا يعرفها .. سَوسَن بتشاغل بعنيها، وبعدين الكلام ده بيتفهم .. وهي مبتنكرش يعني، دي كانت بتتراهن ع الشباب هنا في الحتة هي وشيماء اللي قاعدة في محل الأتنين ونص، وشيماء خبّاصة، وإكمنها أخيب من سَوسَن في التعليق، فكانت بتيجي تحكي لنا، آل يعني بتدعي إنها بتاخدها على أد عقلها وأهي تبقى كسبت بونطين، إنها آل ملهاش في الحاجات دي وإنها بتيجي تبرأ ذمتها قدامنا من رهانات سَوسَن .. أصل سَوسَن جات في مرة وفضحتها قدمنا بخصوص رهان كدة علة وليد بتاع محل الموبايلاته  كسبته منها ..

No comments:

Post a Comment