Rustin Spencer Cohle

“I think human consciousness is a tragic misstep in human evolution. We became too self aware; nature created an aspect of nature separate from itself. We are creatures that should not exist by natural law. We are things that labor under the illusion of having a self, a secretion of sensory experience and feeling, programmed with total assurance that we are each somebody, when in fact everybody’s nobody. I think the honorable thing for our species to do is deny our programming, stop reproducing, walk hand in hand into extinction, one last midnight, brothers and sisters opting out of a raw deal.” Rustin Spencer Cohle

16/03/2011

مدينتنا




ان ترتحل العالم كله
لا يشبه ان تتمشى شوارع مدينتنا
ان تُدهش من اثر ما
او تعجب بوجه ما
او تنفر شخص ما
اشياء غير مُميزة لمدينتنا

في مدينتنا لا تمشي مرفوع الرأس
فرأسك منهك و عيناك كسيرتين
في مدينتنا ربما افضل لو ارتدينا طاقية الأخفاء
فلا اراك ولا تراني
فيكون تجاهلنا المتبادل ناتج من واقع
فوجودك لا يعني وجودك
ووجودي لا يعني وجودي
و اجتيازنا الطرقات ليس بحياة

في مدينتنا يوما ما
رأيتك تغتصب تلك الفتاة
التهمت عيناك عيناها
فجرت خوفا من نتائج تتلو النهم
في نفس الساعة
انفجر ذاك الرجل الواقف هناك ضحكا
من خوف تلك الفتاه
هذا الرجل الواقف هناك .. لا ادري ما يفعل
و لكنه دوما هناك

رأيتك تخلع الملابس عن تلك الفتاة
و تأكل حسبما شئت من جسد مختبيء مثلك
اعرف انك لم تسمع صراخها
فأنت لا تراها
و هي لا تراك
و انتم لا ترونني
و ابتسم الرجل الواقف ايضا
علت صراخاتها ذلا
ولكن انذلالك الأحمق
احكم وضع الطاقية فوق رأسك البلهاء
و مازال هو يضحك

ذلك اليوم اخذت ملابس الفتاة
و البست امرأتك
فقد كان كفها عار
البستها .. ثم البستها
ثم غطيتها
ثم اجهزت على سريركما المتلخلخ المزعج
ثم غطيتها
و احكمت غلق النوافذ
احكمت كفك على فمها ... صراخها مثير
ثم البستها .. و ادفئتها
و كفنتها
و ذاك الرجل وراء الشباك يضحك .. فقد سمع صراخها
و قام معك بدفنها
 قبل ان تهرب تلك الفتاة


في هذا اليوم رأيتك ايضا
تمشي ببواقي اثار الطاقية
انا اراك ..
و الرجل الواقف هناك يراك ..
وذاك العسكري يراك
اتعرف ذلك العسكري
يصفعك .. الما
و انت تصمت ..
يصفعك كثيرا .. نشوة مرض
يثني ظهرك لتصل به الى مقر عملة ..
و الرجل الواقف هناك يمشي بجانبك
يركل قدمه المتدليه .. فيختل توازن العسكري
يُنهضك ضربا .. نعم ... انا اراك
و هو يراك .. و الرجل يراك


قيل ان الرجل الصامت مريض
قيل انك اوسعتة ضربا
و قيل انه جاء قريبك
و انك اوسعت قريبك ضربا
و ذاك اليوم .. اتذكر ذاك الشاب الأبيض
قيل انك لم ترض بصوتة المُرتل
خلعت تلك القلادة
و تلك الدبلة الذهبية من يده
قيل انه استجداك
حتى انتهى متوسلا
ان تقَطع تلك الأحبال الصوتية
و انك استخدمت خنجر العسكري
وحفرت مكان قلبة ثقوبا .. و دوائر
و اخذت لحم القلب .. لتشويه .. في عزاء زوجتك


قيل ان زوجتة ثكلى .. و انك لم ترض
ان تنطق بعد بأسمك
و انك قد توضيت .. و لا ترضى النجاسة
و قيل انك لم ترض
ان يُدفن في ثرى مدينتنا
و ان يُخرج جسده المثقوب الى صحراء الحدود


جاء العسكري
و انت تصرخ .. اركبني حتى لا نتأخر
لم تعجبه تلك اللغة
يُقال ان الرجل الصامت قد تعافى
و لكنه لم يحضر جنازة الشاب ذو الثقوب
قيل ان العسكري لم يرضى بأن تقتل الشاب ذو الثقوب
و قرر ان يثقب ظهرك حتى تتذكر انك لم تطلعه
انك قررت ان تشوي القلب في عزاء زوجتك


قيل ان الرجل مات بداء الخرس
لم اعرف ان الخرس يٌميت
و لكنه مات
و تساءلت ان كنت مت
قيل ان العسكري قد مل غباءك
فأستبدلك بحمار اعرج
يتراقص به في خيلاء طيلة ذهابه و ايابه
و قيل انا للشاب المثقوب صديقا
يقطن جامع منطقة المهاويس
و انه قرر ان يفضحك ..
و ان ينشر انك اخذت الدبلة الذهبية
من الشاب المثقوب


و عرفت ان قاطن الجامع قتل العسكري
فطاردتة انت كالكلب المسعور
لتأخذ الخنجر ..
فوجدت هناك ذلك المجنون .. كبير العسس
قيل انه شارك في قتل العسكري
فقتلت الشاب قاطن الجامع
ثم احنيت ظهرك لكبير العسس


وفي طريقك وجدت تلك الفتاة
اتذكر تلك التي اخذت ثيابها
و عرضها
و صوتها
فخلعت طاقيتك الحمقاء
و اخذت جلدها
و شعرها
و هي تصرخ
اقتلني يا اعوج
و انت مهتم بلون طلاء اظافرها


فأخذت اظافرها
و زينت بها بقايا طبق القلب في جنازة زوجتك
و اخذت زور الرجل الصامت
الذي اخرستة
ووقفت في جنازة زوجتك تضحك
هي عند الله
فقد غطيتها
و كتمت صوتها
و ملابس الفاجرة البستها
و قلب الكافر احضرت لها
و زور العجوز اخذتة لأتراقص على قبرها
و شرف قاطن الجامع ... اخذت
لأدّعي فوق قبرها


و الأن فقط
ادركت ان قذراتك غير معهودة
و ان قذارة ميدنتك
هي قذارة غباوتك
فقررت ان اتمشى عارية في مدينتنا
عل عُريّي يفتح الأعين النائمة
فقتلت كبير العسس
و شنقتك
ثم اجهزت على قلبك
و احرقت القذارة المركونة بعقلك
عل المدينة تتخلص من نفاياتك
و انتحرت!

No comments:

Post a Comment