ربما ان كل الأشياء ليست في اماكنها الطبيعية، ربما ان بعض من تفكيري قد اُخذ الى مكان ما من ذلك الكوكب و اعتزلني قليلا، او ربما ان يدي تلك ليست في موقعها الأول، او ان ساقاي ليسا من المفترض ان يتخذا تلك الوضعية، ربما لون عيناي قد تغير قليلا! او ان شعري قد انسدل وقد اردته ملموما؟ ربما ان تلك الخطوط الحمراء في جسدي ليست دليلا على حساسيتي لمكونات المياه، ربما ليس من المفروض ان اكون حساسة لمكونات المياه؟ ربما ليس من المفروض ان اكتب، انا لست بكاتبة في الأصل، ربما لست بجميلة ابدا، هم فقط يقولون اني جميلة .. و لكني اظن ان قلبي مازال في مكانه؟ جاثما على كل تلك الأفكار و رافضا محاولتي للفكاك، رافضا محاولاتي الضعيفة للهرب، على الأقل بحثا عن تفكيري المنفي من ذلك العقل حتى اعجزه عن العمل!!!
ربما ان اكواب القهوة الكثيرة المُتراصة و التي لم انهي ايا منها هي الدليل الوحيد انني مازلت نائمة، ان لم يفيقني الكوب الأول حتى نصفة فذلك مدعاة لأحضار الكوب الأخر، ربما ان الأكواب التالية ستعمل على افاقتي بصورة محترفة اكثر من تلك الأكواب الأولى الضعيفة، او ربما انني لم اعد استفيق من الكافيين في اكواب القهوة.
او انني اظن ان البعض الهارب من تفكيري هو نفسة البعض المسئول عن افاقتي و انني يجب حقا ان استفيق لكي استطيع البحث عنه و ارجاعه من رحلتة الأختيارية في فضاء مجرة غرفتي .. لست ادري كيف سأستفيق ان لم تصل اليه اكواب القهوة، لذا قررت الا اشرب اكواب القهوة و ان ارميها في الهواء عل اي منها يصطدم ببعض تفكيري العالق في فضاء غرفتي، لربما يستفيق و يعود؟
No comments:
Post a Comment