قلب معلق على اغصان بلا ثمر،
كعناقيد من العنب الأحمر الذابل،
يحارب الرياح..
و كلما استمع الى طلقات البنادق
ينتفض ..
يسابقه القدر،
و يُسقط حبة كانت معلقة بجانبة
تهشمها احذية فارة من الأصوات.
فيقتله الخوف
ينظر فأذا بها قد استحالت لعصير مُسكر،
تلحسه بعض الأفواه الناجية من صمت الحروب
و حين ينتهون
و حين يتساقط المطر لينظف كل شيء
تستحيل الحبة المنهرسة الى قلب اخر،
محدقاً للسماء، و حبات العناقيد
كمن يود ان يعتذر ..
عن السقوط وحيداً و ترك الأغصان..
لقلوب و عناقيد تنعى من ماتوا هدَر.
و في الأدعاء بالنسيان
و حين استحالت اصوات البنادق الى الصمت
فر المقهورون دوما
الى تلك الغابات المنسية
زينوا ليلاً بعض الأغصان
بفيونكات حمراء
تتخللها اوردة نابضة بيضاء
قلوب من قُتلوا سهواً
و ثقبوا القلوب لتُصفى من الدماء
و كما في ملحمة شكسبيرية
تتساقط القطرات ببطء مُزعج،
متراقصة مع صمت المكان
فوق تربة من اللحم المتناثر،
ليدب بعض الدفء في قطع اللحم الموشك على التعفن،
فتنطق بأسماء قاتليها
حتى اذا رحل المقهورون
و مرت البنادق بوحشة البستان
لا يضطر احد لشي بقايانا
اذا استوطن مقابرنا المُدنسة
مستسلما لجوع تلهبه اصوات البنادق.
No comments:
Post a Comment